تترقب جماهير الهلال مواجهة فريقها أمام الأخدود في الجولة الرابعة من دوري روشن للمحترفين، والمقررة إقامتها على أرضية ملعب المملكة أرينا، وسط حالة من القلق بسبب الغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق، وعلى رأسها غياب النجم البرازيلي مالكوم فيليب.
وكان مالكوم قد تعرض لإصابة عضلية خلال مباراة الهلال الماضية أمام الأهلي على ملعب الإنماء، الأمر الذي دفع الجهاز الطبي للتأكيد على استحالة لحاقه بمباراة الأخدود، ما شكّل صدمة للجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي سيميوني إنزاجي، بالنظر إلى القيمة الكبيرة التي يمثلها اللاعب في المنظومة الهجومية.
وتطرح الجماهير الهلالية تساؤلات عديدة حول البديل الأنسب لشغل مركز مالكوم في التشكيلة الأساسية، إذ تشير التوقعات إلى أن المهاجم البرازيلي الآخر ماركوس ليوناردو سيكون الخيار الأقرب، خاصة في حال تأكد جاهزية داروين نونيز لقيادة خط الهجوم.
أما في حالة غياب نونيز، فإن المدرب قد يلجأ إلى الدفع بالبرازيلي كايو سيزار لتعويض النقص في الخط الأمامي.
ولم تتوقف معاناة الهلال عند غياب مالكوم فقط، حيث سيغيب الظهير البرتغالي جواو كانسيلو بدوره عن المواجهة، بسبب الإصابة التي لحقت به مؤخراً وأبعدته عن المشاركة في التدريبات الجماعية.
هذه الغيابات تضع الجهاز الفني أمام تحديات تكتيكية كبيرة في كيفية الموازنة بين خياراته الهجومية والدفاعية.
الهلال يدخل اللقاء وهو يدرك صعوبة المهمة أمام الأخدود، الذي يبحث عن إيقاف سلسلة تفوق الزعيم واستغلال ظروف الغيابات لتسجيل نتيجة إيجابية.
وفي المقابل، يعوّل أنصار الهلال على العمق الكبير في قائمة الفريق، معتبرين أن المرونة التكتيكية لإنزاجي قادرة على تعويض غياب أي عنصر مهما كان تأثيره.
وتتجه الأنظار مساء المباراة إلى الشكل الفني الذي سيظهر به الفريق في ظل هذه الظروف، خاصة أن الهلال يسعى لخطف الثلاث نقاط والمنافسة بقوة على لقب الدوري، فيما يطمح الأخدود لتسجيل مفاجأة قد تغير حسابات جدول الترتيب في الجولات المقبلة.