أضاع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فرصة ثمينة لتعزيز رصيد أهدافه الدولية بعدما تصدى الحارس الإيرلندي كاوهين كيليهر لركلة جزاء سددها قائد المنتخب البرتغالي في الدقيقة 75 من عمر اللقاء، الذي انتهى بفوز البرتغال على أيرلندا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وجاءت ركلة الجزاء بعد ضغط هجومي متواصل من البرتغال، حيث انبرى رونالدو للتسديد بثقة نحو منتصف المرمى، إلا أن كيليهر قرأ الكرة بنجاح وتصدى لها بثبات، ليحرم النجم المخضرم من تسجيل هدفه السابع على التوالي مع المنتخب.
ويُعد هذا الإخفاق هو الـ34 في مسيرة رونالدو مع ركلات الجزاء، بعدما نفذ 211 ركلة وسجل منها 177 بنجاح، في سجل يُظهر دقته العالية رغم بعض الهفوات النادرة على مدار مشواره الطويل.
إخفاق رونالدو في التسجيل أمام أيرلندا أنهى سلسلة أهدافه المتتالية التي امتدت عبر خمس مباريات دولية متتالية، أحرز خلالها ستة أهداف كاملة، منها هدف أمام كل من الدنمارك، ألمانيا، إسبانيا والمجر، بالإضافة إلى ثنائية في شباك أرمينيا.
ويواصل الأسطورة البرتغالية مسيرته التاريخية مع منتخب بلاده، الذي بدأها عام 2003 في عمر الثامنة عشرة، حيث خاض 224 مباراة دولية حتى الآن، سجل خلالها 141 هدفًا وصنع 45 هدفًا آخر لزملائه، ليعزز مكانته كأحد أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم العالمية.
وبهذا الانتصار، عزز منتخب البرتغال صدارته لجدول ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، متفوقًا بخمس نقاط على المجر صاحب المركز الثاني، فيما تجمد رصيد منتخب أيرلندا عند نقطة واحدة في المركز الرابع والأخير، لتتعقد مهمته في المنافسة على بطاقة التأهل.
ورغم إهداره ركلة الجزاء، لقي رونالدو دعمًا واسعًا من جماهير المنتخب البرتغالي، التي هتفت باسمه بعد اللقاء، تقديرًا لمسيرته الحافلة وعطاءه المستمر وهو في سن الأربعين، في مشهد يؤكد المكانة الخاصة التي يحتفظ بها النجم التاريخي في قلوب عشاق “برازيل أوروبا”.