تعرض كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال ونجم النصر، لموقف محبط خلال مواجهة منتخب أيرلندا، مساء السبت، بعدما أهدر ركلة جزاء كادت أن تمنح منتخب بلاده التقدم، ضمن منافسات تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك.
ورغم الإخفاق من نقطة الجزاء، نجح روبن نيفيز، نجم الهلال، في إنقاذ البرتغال بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليمنح منتخب بلاده فوزًا ثمينًا عزز به صدارته للمجموعة.
في الدقيقة الـ73 من عمر اللقاء، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البرتغال بعد تدخل قوي داخل المنطقة، ليتقدم كريستيانو رونالدو بثقة لتنفيذها، لكن الحارس كاويمين كيليهر، نجم نادي برينتفورد الإنجليزي ومنتخب أيرلندا، تصدى لها ببراعة، ليمنع النجم البرتغالي من التسجيل ويؤجل فرحة الجماهير.
إهدار ركلة الجزاء أمام أيرلندا يعد الأول لـرونالدو خلال موسم 2025-2026، حيث تعود آخر ركلة ضائعة له بقميص منتخب البرتغال إلى مارس الماضي أمام الدنمارك، فيما أهدر آخر ضربة جزاء له على مستوى الأندية خلال مواجهة الخليج مع النصر في مايو الماضي.
بركلته المهدرة أمام أيرلندا، رفع رونالدو عدد ركلات الجزاء المهدرة في مسيرته إلى 33 ركلة، متجاوزًا غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الأمريكي، الذي أهدر 32 ركلة جزاء حتى الآن.
ورغم ذلك، يحتفظ الأسطورة البرتغالية بسجل لافت في تسديد الركلات، إذ سجل 180 ركلة من أصل 213، بنسبة نجاح تبلغ نحو 85%، ما يؤكد استمراره بين أنجح المنفذين في تاريخ كرة القدم.
وأضاع رونالدو بهذه الركلة فرصة الانفراد بصدارة قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات كأس العالم، حيث لا يزال يتقاسم المركز الأول مع نجم جواتيمالا السابق كارلوس رويز، برصيد 39 هدفًا لكل منهما.
وكانت جماهير البرتغال تنتظر من قائدها هدفًا جديدًا لفك الشراكة التاريخية، لكن الحارس كيليهر حرمه من تحقيق الرقم القياسي المنتظر.
يستعد رونالدو رفقة منتخب بلاده البرتغال لمواجهة قوية أمام النرويج في الجولة المقبلة، في اختبار جديد يسعى خلاله نجم نادي النصر لاستعادة نغمة التهديف والانفراد بالرقم القياسي العالمي لهدافي التصفيات.