تتجه الأنظار مساء الثلاثاء إلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، حيث يلتقي منتخب السعودية مع نظيره العراقي في قمة الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويدخل المنتخبان المباراة بطموحات كبيرة، إذ يسعى الأخضر السعودي لتحقيق تأهله المباشر إلى المونديال السابع في تاريخه، بينما يتمسك أسود الرافدين بأمل العودة مجددًا إلى الساحة العالمية بعد غياب طويل.
يتصدر المنتخب السعودي المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، متفوقًا بفارق الأهداف على العراق الذي يمتلك الرصيد ذاته، بينما بقيت إندونيسيا دون نقاط بعد خسارتها في المباراتين السابقتين.
وكانت السعودية قد تغلبت على إندونيسيا 3-2 في الجولة الأولى، فيما حقق العراق الفوز على المنافس نفسه 1-0، لتصبح مواجهة الثلاثاء بمثابة “كل شيء أو لا شيء” للفريقين.
يحجز الفائز في هذه المواجهة بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، فيما سيضطر الخاسر إلى خوض مباراة فاصلة أمام وصيف المجموعة الأولى لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي.
ويمتلك الأخضر السعودي أفضلية طفيفة، إذ يكفيه التعادل بفضل تفوقه في عدد الأهداف المسجلة، بينما يحتاج المنتخب العراقي إلى الانتصار فقط من أجل العبور المباشر.
يحظى المنتخب السعودي بيومين إضافيين من الراحة مقارنة بمنافسه، بعدما خاض مباراته الأخيرة الأربعاء الماضي، غير أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد سيفتقد لاعب الوسط محمد كنو الذي طُرد في الوقت بدل الضائع من مواجهة إندونيسيا.
ورغم الغيابات، نجح رينارد في كسب رهان الشباب، بعدما تألق صالح أبو الشامات (23 عامًا) بتسجيله هدف التعادل، فيما واصل فراس البريكان مستوياته المميزة بإحراز ثنائية لافتة.
لكن الجانب الدفاعي ما زال يمثل هاجسًا للجهاز الفني، بعدما سمح الدفاع السعودي لإندونيسيا بـ17 تسديدة، منها عشر بين القائمين.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب العراقي المباراة بقيادة المدرب غراهام آرنولد الذي يسعى إلى قيادة “أسود الرافدين” نحو الظهور الثاني في تاريخه بكأس العالم.
ويعاني العراق من غيابات مؤثرة، أبرزها المهاجم أيمن حسين الذي لم يشارك في المباراة الماضية، إضافة إلى المدافع زيد تحسين الموقوف بعد طرده أمام إندونيسيا.
ورغم ذلك، يتمسك الفريق بروح قتالية عالية، إذ لم يفشل في التسجيل سوى ثلاث مرات فقط خلال 16 مباراة منذ انطلاق الدور الثاني من التصفيات.
يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 متصدرا المجموعتين الأولى والثانية، بينما يخوض وصيفا المجموعتين مواجهة فاصلة لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي، الذي سيمنح مقعدًا إضافيًا لقارة آسيا.